مرجعية العواقب

من Jawdat Said

مراجعة ١١:٠٠، ٤ فبراير ٢٠٠٨ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)

(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى: تصفح, ابحث
كتب جودت سعيد

كن كابن آدم


Kunkabkadm.cover.gif
انقر هنا لتحميل الكتاب
مقدمة وتمهيد
المقدمة
تمهيد
الفصول
الفصل الأول: السلطة والمعرفة
الفصل الثاني: الخوف من المعرفة
الفصل الثالث: قراءتان للقرآن
الفصل الرابع: الغيرية والجنون الأعظم
الفصل الخامس: الإنسان والتاريخ
الفصل السادس: في دلالات آية الوحدة الأوروبية
الفصل السابع: مذهب الرشد، مذهب ابن آدم والأنبياء


إن النظر في العواقب الناتجة عن كل حدث هو الذي يؤدي بالإنسان إلى فهم ما إذا كان على صواب وحق أو على خطأ وباطل، ولكل حدث طبيعته الخاصة ونوعه، فمنها المعجل ومنها المؤجل، واجل الأفراد ليس كأجل الأمم و(لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ) يونس: 10/49، والعواقب قد لا تظهر إلا بعد مئات السنين، وقد يظهر بعضها بعد عشرات السنين، ولذلك لابد من فهم هذه المواضيع بأمثلة واضحة، والمثال الذي أريد أن أضربه هو أن الناس كما يخطئون في تفسير حركة الأفلاك، كذلك يخطئون في تفسير أن أضربه هو أن الناس كما يخطئون في تفسير حركة الأفلاك، كذلك يخطئون في تفسير حركة الأفلاك وسيرها في المجتمعات، ويصبحون غير قادرين على تمييز الخطأ من الصواب، ويتمسكون بالأفكار الخاطئة، ويسخرون من الأفكار الصحيحة، ويستهزئون بأفكار الرسل والأنبياء؛ قال تعالى: (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ، إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) الفرقان: 25/44، وبعد هذه الآية مباشرة قال: (أَلَمْ تَرَى إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً) الفرقان: 25/45.

إن حركة الظل وسكونه، ودلالة الشمس على هذه الحركة موضوع جدير بالتأمل والتعمق. كيف يمكن فهم الحركة، وكيف يمكن حدوث الاشتباه في حركة الأجسام وسكونها؟

كنت أضرب مثلاً لفهم هذا الموضوع الجلي والخفي بمثل آخر وهو أن الإنسان أحياناً يكون راكباً في حافلة أو قطار، وتأتيه لحظات يلتبس عليه فهم أي المركبين أو القطارين هو المتحرك، وكنت أسأل الناس العاديين عما إذا حدث معهم هذا الأمر أحياناً، فيجيبونني بالإيجاب، فأسألهم كيف كنتم تميزون بين الساكن والمتحرك؟ فيقول بعضهم: أنظر إلى الأرض، ويقول آخر: أنظر إلى العمود المغروس في الأرض. الشاهد هنا هو أن الإنسان حين يلتبس عليه أمر الحركة ويشك في أن المتحرك هو أو الآخر؛ يلجأ إلى ثالث خارج عنهما ليتمكن من تحديد الساكن من المتحرك، وكذلك حين يلتبس الحسن والقبيح، والصالح والفاسد، والصواب والخطأ؛ في هذه الحالة يكون التنازع قائماً بين الفرقاء، ويظن كلٌ منهم انه هو المصيب القابض على اليقين، ولكن من هو الثالث الذي يزيل الالتباس في هذا الموضوع؟ إنه العواقب والمآلات والنتائج ومصير الأمور، إنه التاريخ والهلاك أو النجاح الذي يظهر كنتيجة لأفكار الأمم وأعمالها.

كم هو سهل وبسيط، وكم هو صعب ومعقد هذا الموضوع؟

عن هذا الموضوع ليخفى على الفلسفة العالمية المعاصرة في نهاية القرن العشرين، وإن جولة سريعة على منتجات الفلسفة الحديثة تجعلنا ندرك أننا قد وصلنا إلى جدار مسدود من العجز عن إدراك الحق والباطل والصواب والخطأ، والحسن والقبيح.

الفصل الأول: السلطة والمعرفة الفصل الثاني: الخوف من المعرفة الفصل الثالث: قراءتان للقرآن
بدايات التفكير بـ (كن كابن آدم)ابن آدم ومشكلة الفسادأثر المناخ الثقافي في آلية التفكيرأمراض الجسد وأمراض الفكر والنفسبل أنتم بشرالمسلمون وعبر التاريخالإله وتصوراتنا عنهالواقع وما بالأنفسمرجعية العواقبالعدمية في الفلسفة الحديثةدراسة التاريخ في المدة الطويلةثم جعلنا الشمس عليه دليلاًالواقع والصور الذهنيةبناء الحياة الراشدةالخوف من المعرفةالخروج من لعبة القاهر والمقهورالقرآن و(لا إكراه في الدين)ميزان الزبد والنافعالقرآن ومبدأ التوحيدالتوحيد و(لا إكراه في الدين)ميزان العواقببين الرشد والغيالجهاد و(لا إكراه في الدين)عواقب التباس الرشد بالغيتعميم مبدأ اللاإكراهالعالم وعقيدة التشاؤم