فوكو والتاريخ

من Jawdat Said

مراجعة ٠٧:٥٣، ٢٢ مايو ٢٠٠٨ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)

(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى: تصفح, ابحث
كتب جودت سعيد

كن كابن آدم


Kunkabkadm.cover.gif
انقر هنا لتحميل الكتاب
مقدمة وتمهيد
المقدمة
تمهيد
الفصول
الفصل الأول: السلطة والمعرفة
الفصل الثاني: الخوف من المعرفة
الفصل الثالث: قراءتان للقرآن
الفصل الرابع: الغيرية والجنون الأعظم
الفصل الخامس: الإنسان والتاريخ
الفصل السادس: في دلالات آية الوحدة الأوروبية
الفصل السابع: مذهب الرشد، مذهب ابن آدم والأنبياء


وفوكو يتجه اتجاهاً براغماتياً باستيحاء، حث إنه متأكداً من الموضوع تماماً، ولكنه بدأ يضعه في الحسبان، وقد قال عنه الذين كتبوا كتاب مسيرة فلسفية أنه: « إلى حد كبير، يمكننا أن نعتبر أن عدمية فوكو معتدلة دوماً … إن فوكو كفرد عادي ليس أكثر ولا أقل عدمية من أي شخص آخر في ثقافتنا » فوكو، تورطه في التاريخ، وبإعلانه الطابع البراغماتي لمشروعه، يتنصل فوكو مما كان يشكل بالنسبة إليه جزءاً من المشكلة، أي التاريخ التقليدي » فوكو، مسيرة فلسفية / 110، ثم يقولون: « هكذا إذ يستعيد فوكو كل الطرائق الأخرى، يستخدم الطريقة الوحيدة التي لا يزال بوسعه اللجوء إليها، التفسير التاريخي المتجه نحو التحليل البراغماتي » فوكو، مسيرة فلسفية / 111، وكذلك يقولون عنه: « لا يمكن أن يصدر التفسير إلا عن شخص يشارك الفاعل ممارسته، لكنه في الوقت نفسه يبتعد عنها، وعلى هذا الشخص أن يقوم بعمل تاريخي صعب، يشتمل على تشخيص التاريخ وتحليله، وعلى تنظيم ممارسات عصره الثقافية، ويفضي هذا العمل، بفضل توجه براغماتي، إلى تفسير لترابط الممارسات الاجتماعية » فوكو، مسيرة فلسفية / 114، ثم يقولن عنه: « … لكن فوكو بتحويله العلم الفيبري (نسبة إلى فيبر) إلى تحليلية نسابية، يطور طريقة تحليل دقيقة تولي قدراً من الأهمية للدراسة البراغماتية.. ويؤكد فوكو أن الممارسات التاريخية الخلفية التي تجعل العلم الاجتماعي الموضوعي ممكناً، لا يمكن أن تشكل مادة نظرية موضوعية تكون متحررة من كل سياق ومن كل قيمة » فوكو، مسيرة فلسفية / 150.

لقد قالوا عن فوكو بأنه عدمي معتدل، لأنه انخرط في نسابية نيتشة الذي نقلنا عنه سابقاً أن التاريخ: « ليس إلا وقائع عداوات دنيئة وتفسيرات مفروضة بالإكراه، تستتر وراءها أحقر الغايات، وان الله نفسه (الحقيقة) هي كذبتنا الأقدم ».

حين يقرأ الدارسون الذين لا قدرة لهم على التعامل مع الواقع إلا من خلال ترداد ما قاله الباحثون، ولا يستطيعون أن يقوموا ببحث مستقل، عن أمثال هؤلاء حين يقرؤون أن التاريخ عبارة عن أكاذيب، وانه ليس علماً، وان العالم لا هدف له ولا توجد حقيقة، والوجود كله وهم في وهم، وخاصة حين تكون الأكثرية من هذا الطراز، هؤلاء لا يملكون قدرة على تمييز الخطأ من الصواب، ولا النافع من الضار، وحتى الكلمات التي نقلناها عن فوكو لا توحي بأهمية التاريخ، ولا تفيد بأنه المرجع الوحيد للحكم على الحقيقة أو الاقتراب منها، بل إنه بكل الخوف يقول: ربما يكون الاتجاه اتجاهاً تاريخياً براغماتياً، وإن كلمة براغماتي كلمة مثقلة بالإدانة سلفاً، لأنها توحي بالانتهازية النفعية، في الحقيقة يمكن أن يُفهم هذا الفهم، لأن التاريخ كانت تسيره الدوافع القريبة، أو المنافع العاجلة، وقلَّ من كان يستطيع أن يفكر ويكشف المنافع الآجلة، والنفعية مدانة لأن الأخلاق والمقدس ينبغي أن لا يكون نفعياً، والتاريخ المقدس ما ينبغي أن تحكمه النفعية، والإخلاص لله ينبغي أن يكون خالياً من النفعية، لا أن يكون النافع والنفع هو الذي يبقى، وحتى التصور الأنفع عن الله هو الذي سيبقى، لأن تصورك الذي تجده في ذهنك عن الله هو الذي سيؤدي بك إلى حصاد النتائج والعواقب: (وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمْ الَّذِي ظَنَنتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنْ الْخَاسِرِينَ) فصلت: 41/23، (يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ) آل عمران: 3/154.

الله الكتاب، النبي، الدين، الحضارة، الثقافة، كل هذه الأمور مبنية على مقدار النفع الذي ينتج عنها.

الفصل الثالث: قراءتان للقرآن الفصل الرابع: الغيرية والجنون الأعظم الفصل الخامس: الإنسان والتاريخ
النتائج المعجلة والنتائج المؤجلةفوكو والتاريخقانون الخير والأبقىالعدل والمساواة في القانونالخير اللحظي والخير الأدومالمعرفة التاريخية والتطعيم ضد الفسادخفاء العواقب المؤجلة أو إخفاؤهابين الآباء والأبناءبل تحبون العاجلة وتذرون الآخرةأبو ذر في التاريخمشكلة الفهمالدليل الذهني والدليل الواقعيفهمنا الخاطئ للرسولدلالات العذاب ونتائجهالنقد الذاتي والمراجعةتغييب معاني قصة ابن آدمالبشرية بين الجمود والتغييرالنسبية في الحياة الإنسانيةنحو كتابة التاريخ الإنسانيتساؤلات في موضوع الرشدالطفل وطرح الأسئلةالخلق الجسدي والخلق الفكريالتكبر والانصراف عن آيات اللهتغيير الحكومات وتغيير الأفكارالكبر والتغييرتحسين أسلوب الخطابالأنبياء وتسريع عملية التغيير