لا طاعة في معصية
من Jawdat Said
لقد جاء الأنبياء بشيء عجيب، جاؤوا بفكرة « لا طاعة في معصية ». (رواه البخاري في الأحكام، باب: السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية، رقم (6725) ومسلم في الإمارة، باب: وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، رقم (1839).
هذه الفكرة عميقة وبسيطة وصعبة في آن واحد، وعمقها نابع من بساطتها، وصعوبتها تكمن في سهولتها.
لا طاعة في معصية، لا تنفيذ للأوامر دون قانون، دون شرط، لقد أدخل الأنبياء إلى الناس هذه الفكرة الانقلابية (الكوبرنيكية) في سلوك الإنسان.
«لا طاعة في معصية»!!..
ما هي المعصية؟ كيف نفهمها أم كيف نفهم الطاعة، كيف نحصل على الفرقان والميزان، كيف، كيف؟
نعم، هذا ما أريد أن أبحثه واكشفه، أريد أن ابحث معنى الطاعة ومعنى المعصية، متى تحين هذه، ومتى تحين تلك؟ ما هو الميزان الذي يبين كل هذا؟ حقاً إنها فكرة علوية إلهية.