شبهة التهور والتوريط
من Jawdat Said
الشبهة الحادية عشرة: شبهة التهوُّر والتوريط
إن الشبهة التي ترد على هذا العمل، قد تكون أحياناً متناقضة، لأن الحياة الفكرية التي نعيش فيها، قد جمعت كثيراً من المتناقضات، فلهذا: يصفون من يعمل هذا أنه متهور ويورط المسلمين، إلا أن هذه الشبهة لا تدوم طويلاً، وقد يشتبه الناس فيها لأول مرة، حيث لم يتعودوا أن من يقول الحق يحميه الله، إلا إذا أعد قبل ذلك القوة التي بها يحمي حقه، فإذا تكلم به أحد ظنوا أن وراءه قوة.
ليس المتهور الذي يقول الحق ويتبناه بنفسه ولا يخفيه. وإنما المتهور هو الذي يقوم باستعمال القوة، سواء ظن أنه ينجو منها أو لا ينجو، فهذا هو الذي تهور، وهو الذي ورط أيضاً، لأن كل من يتصل به توجه إليه التهمة نفسها.