سبيل الاتحاد الأوربي وسبيل الاتحاد السوفيتي

من Jawdat Said

اذهب إلى: تصفح, ابحث
كتب جودت سعيد

كن كابن آدم


Kunkabkadm.cover.gif
انقر هنا لتحميل الكتاب
مقدمة وتمهيد
المقدمة
تمهيد
الفصول
الفصل الأول: السلطة والمعرفة
الفصل الثاني: الخوف من المعرفة
الفصل الثالث: قراءتان للقرآن
الفصل الرابع: الغيرية والجنون الأعظم
الفصل الخامس: الإنسان والتاريخ
الفصل السادس: في دلالات آية الوحدة الأوروبية
الفصل السابع: مذهب الرشد، مذهب ابن آدم والأنبياء


لا تكونن من الممترين؛ من المكذبين، من الذين يندفعون في طريق الخسارة والتدمير: (إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ، وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الألِيمَ) يونس: 10/96-97.

نحن نرى إلى الآن أمماً تتمزق كما تمزق الاتحاد السوفيتي، وأمماً تتوحد كما توحد الأوربيون الغربيون، وأخرى تنزف ويذيق بعضها بأس بعض، لأنها ترفض سبيل الرشاد، ولا تستفيد من الآيات وتكذب بها.

لا تكونن من الذين كذبوا فتكون من الخاسرين: (إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ..).

لو أمكننا أن نحول اللغة السماوية إلى لغة أرضية تجارية بحتة، لأمكن فهمها بشكل أكبر، ولو أمكننا أن نجعلها لغة تربوية تغييرية، ووعياً ينبغي نشره في الأمة، وعياً محسوساً بنوعه وكمه وتكاليفه من الجهود، وساعات العمل، أو محسوباً بالدولار كما يفعل بعضهم، لأجل التوعية ونشر المعرفة بشكل محسوب من الذرة إلى المجرّة، لو فعلنا ذلك لأمكننا أن نفهم أن الإيمان المحسوب هو اليقظة الواعية، وهو الذي يدفع العذاب أو يقلل منه.

حين يقول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ)، وحين يقول: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) الرعد: 13/11؛ فهذا يعني أن كلمة ربك هي أنه لا يغير ما بهم من الخسارة والنقمة حتى يغيروا ما بأنفسهم، وتغيير ما بالنفس لا يكون إلا بالاطلاع على ما يحدث في العالم، وبالتأمل في الكيفية التي يحدث بها، وبالنظر فيما تغير في الآخرين حتى غير الله ما بهم، وبالكشف عن سبيل الرشد، والاجتراء على سلوكه، لأن الدعوة إلى هذا السبيل تحتاج إلى جرأة، ودليل ذلك أن احداً لا يجرؤ على ذكر هذا الحدث، حدث الاتحاد الأوربي، وذلك يعود إلى أن الأوربيين خصوم تقليديون لنا، وخصومتنا لهم مثل خصومة أبي جهل مع رسول الله (ص)، فهو خصمه حتى لو علم أنه رسول الله، وأن ما جاء به هو الحق: (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا، فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) النمل: 27/14.

لا بد من التحليل، لا بد من نتح بئر القلوب وإخراج ما فيها من فساد ووهم وظلم وعلو، والظلم هو الاحتفاظ بالامتيازات، وعدم القبول بالسواء بين البشر، والسعي للارتفاع فوق البشر مع الشعور بأنهم حقراء، وأنه لا يمكن أن يكون فيهم خير، والادعاء بأنهم فاسدون وأقذار وأدناس.

الفصل الخامس: الإنسان والتاريخ الفصل السادس: في دلالات آية الوحدة الأوروبية الفصل السابع: مذهب الرشد
التاريخ يزيل الالتباسالتأمل في الآيات التاريخيةتقبل الحسنات ورفض السيئاتالغفلة والعذاب الأليمالتراث الأوربي والسوق المشتركةالسعي الدؤوب لتحقيق الهدفالفجر الجديد وكلمة السواءتوجيه الطاقات واستثمارهاالإنسان بين التزكية والتدسيةالسوق الأوربية والرشدالعلم قبل المالالإنسان والتسخيرالتاريخ والمستقبلاليأس والكفر والتذكرمشكلة العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسانالسوق الأوربية وكلمة السواءكيف بدأ خلق الوحدة الأوربيةالوحدة الأوربية والتصوفالتخلص من الإكراه باتجاهيهالإكراه والتغييربين المعاني والألفاظالاتحاد السوفيتي والإكراهالصينيون بين الإكراه والرشدالقراءتان التاريخية والماورائية للقرآننموذج القراءة التاريخية: (قصة قوم يونس)الغرب والعبثيةغائية الوجودالقرآن والشكنهاية الحلول البطوليةالشك بين الوسائل والغاياتسبيل الاتحاد الأوربي وسبيل الاتحاد السوفيتيأوربة والعذاب الأليم