النتائج المعجلة والنتائج المؤجلة
من Jawdat Said
إن ظهور نظرية التعزيز في علم النفس كان تطبيقاً لنظرية العواقب، والعواقب المعززة، ولكن العواقب الفورية تختلف عن العواقب المؤجلة والتعزيزات المعجلة ليست مثل التعزيزات المؤجلة وكلما كان التأجيل طويلاً؛ كان الانتباه صعباً، ولهذا فإن المستعجلين لا يصبرون على العمل للوصول إلى العواقب المؤجلة التي تحتاج إلى مدى زمني بعيد، وحب العاجلة أمر مسيطر على البشر، والصبر على النتائج البعيدة المؤجلة يحتاج إلى نوع من الوعي يختلف عن الوعي النوعي الذي لم ينتبه إليه الذين لا يراقبون الأحداث إلا قليلاً، وقد انتبه إلى هذا ابن المقفع، وجعل من أمارة صحة العقل درك الأمور بعواقبها، والناس يتساوون في حب ما يوافقهم ويعززهم إيجابياً، وكراهية ما يضرهم ويعززهم سلبياً، ولنهم يتفاوتون في الصبر على النتائج المؤجلة، وهذا هو الفرق بين العجز والكَيَس.