المسلمون ومحاولة صنع الرشد بالغي
من Jawdat Said
يا أيها المسلم! آن لك أن تقف لحظة وتتفكر وتتذكر، كم كرر القرآن قوله: (لَعَلَّكًمْ تَذَكَّرنَ)، (لَعَلَّكُمْ تَعْقلِونَ)، (أَفَلاَ يَتَدّبَّرونَ)، (أَفَلاَ تَعْقِلِونَ)؟؟!!
إن طول المد يجعل القلوب قاسية، لكن طول عيش الباطل لا يجعله حقاً، إن فقدان قلبك لتألقه، وكونك لم تسمع بهذا الذي ألح عليه إلا قليلاً، أو لم تسمع به مطلقاً؛ لا يسوِّغ لك، ألا تأخذه مأخذ الجد، ولكن تذكر أو تأمل، إن كان لك قدرة على التأمل، تجد أن كل المصائب المحيرة، التي تصيب العالم الإسلامي، وتتكرر باستمرار، ناشئة من كوننا نريد أن نصنع الرشد بالغي، نريد أن نصنع الرشد بالخروج من الدين، وإلا لما سُمِّي الخوارج خوارج، ولما أعطانا الله وصفهم، وأنهم يمرقون من الدين مع أنهم كثيرو الصلاة والصيام.
هل خطر لك مرّة أننا جميعاً صرنا على مذهب الخوارج في فهم الإسلام؟ وأننا لم نعد نمانع صنع الرشد بالخروج، وصنع الحق بالباطل.