اللغة والعواقب

من Jawdat Said

اذهب إلى: تصفح, ابحث
كتب جودت سعيد

كن كابن آدم


Kunkabkadm.cover.gif
انقر هنا لتحميل الكتاب
مقدمة وتمهيد
المقدمة
تمهيد
الفصول
الفصل الأول: السلطة والمعرفة
الفصل الثاني: الخوف من المعرفة
الفصل الثالث: قراءتان للقرآن
الفصل الرابع: الغيرية والجنون الأعظم
الفصل الخامس: الإنسان والتاريخ
الفصل السادس: في دلالات آية الوحدة الأوروبية
الفصل السابع: مذهب الرشد، مذهب ابن آدم والأنبياء



لا معنى لأي شيء دون العواقب، كل واحد يستطيع أن يفسر الأشياء كما يريد، وأن يعطي للكلمات ما يريد من معنىً، ولكن الواقع لا يخضع للمعاني التي نعطيها للكلمات، فكلمة الله، الرسول، الكتاب، اليوم الآخر، الكافر، الفاسق، هذه الكلمات والأسماء ليست هي حقائق الأشياء، إن السلطان ليس في الكلمات والأسماء: (إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ) النجم: 53/23.

والدعاوى إن لم تقيموا عليها بيناتٍ أبناؤها أدعياء

والبينات هي العواقب: « من ثمارهم تعرفونهم »، والعواقب لا تحابي أحداً، (وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا، وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) الأنبياء: 21/47، وقد قال الغزالي: « من طلب المعاني من الألفاظ ضاع وهلك، وكان كمن يستدبر الغرب وهو يطلبه، ولكن من حرر المعاني أولاً ثم أتبع المعاني الألفاظ فقد اهتدى ». ولكن كيف يكون تحرير المعاني؟؟

سنضطر في النهاية للتحاكم إلى العواقب، إلى قانون الزبد الذي لا يرحم صورنا الذهنية، ومعانينا التي نزخرفها: (كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ، فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً، وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ) الرعد: 13/17، إن لم تصدقوا هذا؛ فانظروا إلى الماضي، وإن لم يكف ما في الماضي من المثلات؛ فانتظروا المستقبل، ولن يُخْلِفَ الله وعده رسله، ولن يغير سننه، ولن تبكي الأرض والسماء على الذين يجهلون قانون الله..

لقد قالوا: مات الله؟

لأن الله الذي في أذهانهم مات حقاً.

ولماذا قالوا: مات الإنسان؟

لأن الإنسان الذي في أذهانهم مات حقاً، وظهر خطأ الصور والمعاني التي كانت في أذهانهم، والتي ظهر زيفها وخطؤها.

ستموت الصور الذهنية الموجودة في أذهانهم عن قدرة الإنسان على فهم الله والإنسان فهماً منفصلاً عن العواقب، لأنه ليس غير العواقب شيء يثبت المعاني.

لقد أعطينا العصمة والقداسة لصورنا الذهنية، مهما كانت العواقب مخيبة للآمال في بشاعتها: (ذَلِكُمْ ظَنُّكُمْ الَّذِي ظَنَنتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنْ الْخَاسِرِينَ) فصلت: 41/23، (يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ) آل عمران: 3/154.

الفصل الرابع: الغيرية الفصل الخامس: الإنسان والتاريخ الفصل السادس: الوحدة الأوربية
فوكو ونيتشه ومرجعية التاريخالإنسان والتغييرالإعدام الجسدي والإعدام الفكري والجنونمشكلة اللغةاللغة والعواقبالإنسان ومشكلة اللغةالحق والباطل والعواقبالمجتمعات والتمركز حول الذاتجدلية العلاقة بين الاستكبار والاستضعافالمسلمون وصناعة السلامالرشد وهدف الوجودالإنسان وقانون التضادالنفس الإنسانية بين الفجور والتقوىالأنبياء وحرمة النفس الإنسانيةبناء الرشد بالرشد