العواقب المعجلة والعواقب المؤجلة

من Jawdat Said

اذهب إلى: تصفح, ابحث
كتب جودت سعيد

كن كابن آدم


Kunkabkadm.cover.gif
انقر هنا لتحميل الكتاب
مقدمة وتمهيد
المقدمة
تمهيد
الفصول
الفصل الأول: السلطة والمعرفة
الفصل الثاني: الخوف من المعرفة
الفصل الثالث: قراءتان للقرآن
الفصل الرابع: الغيرية والجنون الأعظم
الفصل الخامس: الإنسان والتاريخ
الفصل السادس: في دلالات آية الوحدة الأوروبية
الفصل السابع: مذهب الرشد، مذهب ابن آدم والأنبياء


لولا الكتاب ما بدأ التاريخ، ولا خرج الناس من التوحش، ولولا أحداث العالم ما أمكن فهم الكتاب، فعين على الكتاب وعين على أحداث التاريخ، والعواقب هي التي تميز النافع من الضار، والصواب من الخطأ، والحق من الباطل، وإذا كان هذا صعباً، فإن الثمن الذي يطلبه الإعراض عن هذا الطريق هو الذي سيلوي أعناقنا، وسيضطرنا لقبول النافع طوعاً أو رغماً عنا، وإذا لم تصدقوا فما عليكم إلا أن تعيدوا التجربة السابقة ثلاث مرات أو أربعاً أو عشراً، ولن يملّ الله حتى تملّوا، ولن يغيّر قانونه حتى تغيروا ما بأنفسكم عن الله وسننه.

الناس جميعاً يدركون العواقب السريعة، فالطفل الذي يمد يده إلى النار يتعلم ألا يفعل هذا مرّة أخرى، هذا الأمر سهل الرؤية لدرجة أنه من السخف أن نذكره ونسوقه للاستشهاد به. ولكن بعض العواقب لا تظهر مباشرة، بل تحتاج إلى انتظار، وتحتاج دورة ظهور نتائجها إلى مدّة تتفاوت كثيراً، وحتى إذا ما برزت وظهرت، فإنها قد تخفى على الذين لا يجمعون أحداث التاريخ، ولا يصلون ما انقطع منها،

إن انقطاع الصلة، لا ليس حسناً أن نقول: انقطاع الصلة، بل الأقرب إلى الصواب أن نقول: إن عدم رؤيتنا لارتباط الأسباب بالنتائج يجعلنا ننفي السننية وننكر القانون والميزان.

لقد تنبّه إلى هذا سكينر حين بحث موضوع النتائج المؤجلة أو المعززات المؤجلة، وكذلك تنبه إلى ذلك توينبي حين بحث دورة الحضارة، يشعر بذلك عندما درس نماذج عديدة بغية الوصول إلى قانون انهيار الحضارات وتحللها.

إن عمر الحضارة ليس كعمر الأفراد أو الدول والإمبراطوريات، وإن دورة الحضارة ليست كدورة الإلكترون، ولكن هل نقول: إنها مثل دورة المجرة؟ إن المجرة لتحتاج إلى آلاف السنين لتكمل الدورة الواحدة.

هل لا أزال أبحث مذهب ابن آدم؟ هل يحتاج فهم مذهب ابن آدم إلى كل هذه المفاهيم التي أبحثها؟ ألا يكفي أن نقول: « كن كابن آدم » وكفى؟ أو أن أقول: أنا على مذهب ابن آدم؟

كان التاريخ يسير ببطءٍ شديد، وقد اقتضى وضع الآباء والأبناء في الميزان وقتاً طويلاً، وكان النبي يأتي ويذهب دون أن يتمكن من إقناع رجل واحد، وقد ورد عن رسول الله (ص) قوله: « يأتي النبي يوم القيامة وليس معه أحد، ويأتي النبي ومعه رجل واحد، ويأتي ومعه الرجلان، ويأتي ومعهُ ما يسد الأفق، وارجوا أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة ».

التاريخ يتسارع الآن بوتيرة عالية، فقديماً كانت الحضارة الصينية تعيش وليس لدى أهل مصر شيء من أخبارها، وحضارات أمريكا لم تكن معروفة البتة، وحين وصل الناس إليها أزالوها بدل أن يتعرفوا عليها!!..

الفصل الثاني: الخوف من المعرفة الفصل الثالث: قراءتان للقرآن الفصل الرابع: الغيرية والجنون الأعظم
فعل الله وفعل الإنسانالارتباط الوثيق بين القراءتينموقف القرآن من الذي ينسبون أخطاءهم إلى اللهتوينبي ونظام سير الحضارةاستثمار طاقات الأطفالأثر المعرفة التاريخية في الإنساناحتفال القرآن بالمواقف التاريخية الصحيحةبين النظر والانتظارالتاريخ وفرز الحق من الباطلاهتمام القرآن بالتاريخالمسلمون والتاريخالتاريخ والحجة الإبراهيميةالمقدس والنافعالعواقب المعجلة والعواقب المؤجلةالدخول إلى معبد التاريخمذهب بلال ومذهب ابن آدمبلال وتغيير ما بالأنفساليأس والكفرالجنون والسحر والرحمة والعذابالأنبياء والرحمةمن دلالات حرب الخليجالقراءتان وصرف الإنسان عن الآياتأمراض الفكر وجراثيمه