الصينيون بين الإكراه والرشد
من Jawdat Said
لعل الصينيين حاولوا أو يحاولون أن يقوموا بعبور الأزمة، وربما كانت الثورة الثقافية محاولة لتجاوز الأزمة والانتقال إلى الرشد، ولكن هل يمكن للصين أن تفعل ذلك؟ هل تكون الصين قوم يونس؟ هل يتمكن الصينيون من تفادي العذاب مثل ما تفاداه قوم يونس؟
لم يذكر القرآن أمة ولا قوماً تمكّنوا من تفادي العذاب والتعلم من التاريخ إلا قوم يونس.
أريد أن أطبق قراءتي للقرآن على وجهين: قراءة إلهية وقراءة بشرية؛ على قصة قوم يونس، وعلى القرآن على أساس أن مرجعه هو الواقع.
اقرأ الآيات التي سأسوقها لك على أساس الواقع الأرضي، لا على أساس الخوارقي الفوقي العلوي، الذي يفصل العواقب عن الأحداث.
كيف سنعيد إلى الناس إمكان قراءة القرآن على أساس أرضي؟
كان ابن تيمية يقول في بعض الأحيان: أنا لا أستشهد بالقرآن كي تقبله لأنه قرآن، بل أسوق أفكار القرآن على أساس المنطق والعقل، وكمنطق يحاجّ المنطق. ونحن نقول بلغة عصرنا اليوم: إننا نستشهد بالقرآن على أساس وعي تاريخي لا ميتافيزيقي.