التراث الأوربي والسوق المشتركة

من Jawdat Said

اذهب إلى: تصفح, ابحث
كتب جودت سعيد

كن كابن آدم


Kunkabkadm.cover.gif
انقر هنا لتحميل الكتاب
مقدمة وتمهيد
المقدمة
تمهيد
الفصول
الفصل الأول: السلطة والمعرفة
الفصل الثاني: الخوف من المعرفة
الفصل الثالث: قراءتان للقرآن
الفصل الرابع: الغيرية والجنون الأعظم
الفصل الخامس: الإنسان والتاريخ
الفصل السادس: في دلالات آية الوحدة الأوروبية
الفصل السابع: مذهب الرشد، مذهب ابن آدم والأنبياء


لقد عبروا عنها بالسوق، بالتجارة، بالربح والخسارة، لأن وراءهم تجارب حروب المئة عام، وحروب الثلاثين عاماً، وراءهم الحروب الدينية والمذهبية، وإذا كان وراءنا حربان خليجيان؛ فإن وراء التعاون الأوربي حربين عالميتين، ومئات الملايين من الضحايا.

لم تأت السوق الأوربية لقمة سائغة من السماء، بل نبتت من بين الخراب والدمار.

ينبغي أن نكتب عنها الكتب، وأن يتنافس في تحليلها وتصويرها وتأملها المتنافسون، كي نعرف بدايتها ووضعها الحالي، والمآل الذي يعملون لتحقيقه في المستقبل، والذي لا يمكن التكهن بنهايته.

سابقاً أرادوا أن يصنعوا الوحدة بالإكراه، بالغي، بالقوة، وظهر فيهم طواغيت من أمثال نابليون وهتلر الذين كانوا مثل عاد وثمود وفرعون ونمرود، فأهلكوا الحرث والنسل، ولم يصلوا إلى بغيتهم، الأول مات منفياُ في الجزر النائية، والثاني مات منتحراً، وأحرق نفسه بيده، قبل أن يمسك به أعداؤه، ولسان حاله يعيد قول الزباء: « بيدي لا بيد عمرو ». بقي هذان المثالان عبرة لمن يعتبر: (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) الشعراء: 26/227.

أين المتوسمون؟ أين المتفرسون؟ أين المتدبرون؟ (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) ق: 50/37.

لقد تعب الأوربيون، ودفعوا الثمن غالياً، وكم سلكوا طريق الإكراه، وسبيل الغي؟!! وكم خضعوا للطاغوت؟!! ولكنهم من الإكراه تبينوا كيف يكون اللاإكراه، ومن سلوك سبيل الغي تبينوا كيف يسلكون سبيل الرشد والرشاد، ومن الدمار الذي يجلبه الطواغيت تعلموا كيف يرجعون إلى كلمة السواء، وكيف لا يتخذ بعضهم بعضاً أرباباً.

ما قصة كلمة السواء؟ ما قصة أن يكون الناس أتباعاً للطاغوت، يستخفهم فيطيعونه؟!

إن لكلمة السواء قصة في تاريخنا، مسجلة في الرسائل التي أرسلها خاتم الرسل إلى زعماء العالم آنذاك: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ؛ أَلا نَعْبُدَ إِلاّ اللهَ، وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ) آل عمران: 3/64.

سنعود إلى قصة كلمة السواء، ولكننا الآن سنتابع الحديث عن السوق الأوربية المشتركة، ولا تَنْسَ أنني قلت لك أنك ستأخذ من هذا المثل طيقاً لإمكان رؤية جديدة، لإيجاد حلٍّ للمشكلات دون إكراه، وبدون غيٍّ، ودون بغي، حلٍ لا يخسر معه أحد ويربح الجميع، ولا يحتاج أحد لأن يخسر شيئاً، لا مالاً ولا ملكاً ولا مكانة، ويُزاد ملكهم جميعاً، وترتقي مكانتهم في الداخل والخارج، عند الأنا وعند الآخر …

هذا الحدث لا يحدث في الآخرة، ولا في الميتافيزيقيا، ولا في السماء، هذا الحدث يحدث في الأرض تحت أسماعنا وأبصارنا، ولكن هل نسيت ما قُلته لك سابقاً؟

الفصل الخامس: الإنسان والتاريخ الفصل السادس: في دلالات آية الوحدة الأوروبية الفصل السابع: مذهب الرشد
التاريخ يزيل الالتباسالتأمل في الآيات التاريخيةتقبل الحسنات ورفض السيئاتالغفلة والعذاب الأليمالتراث الأوربي والسوق المشتركةالسعي الدؤوب لتحقيق الهدفالفجر الجديد وكلمة السواءتوجيه الطاقات واستثمارهاالإنسان بين التزكية والتدسيةالسوق الأوربية والرشدالعلم قبل المالالإنسان والتسخيرالتاريخ والمستقبلاليأس والكفر والتذكرمشكلة العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسانالسوق الأوربية وكلمة السواءكيف بدأ خلق الوحدة الأوربيةالوحدة الأوربية والتصوفالتخلص من الإكراه باتجاهيهالإكراه والتغييربين المعاني والألفاظالاتحاد السوفيتي والإكراهالصينيون بين الإكراه والرشدالقراءتان التاريخية والماورائية للقرآننموذج القراءة التاريخية: (قصة قوم يونس)الغرب والعبثيةغائية الوجودالقرآن والشكنهاية الحلول البطوليةالشك بين الوسائل والغاياتسبيل الاتحاد الأوربي وسبيل الاتحاد السوفيتيأوربة والعذاب الأليم