الإيمان ومذهب ابن آدم الأول
من Jawdat Said
هل نستطيع أن نفهم أن الإيمان الذي لا يشوبه الظلم لا يمكن أن يكون إلا عن طريق مذهب ابن آدم الأول؟
إن المجتمع الذي لا يمر بمذهب ابن آدم ليس غير راشد فحسب؛ بل إن إيمانه لا يمكن إلا أن يكون ملتبساً بالظلم، وهذا الالتباس هو ما يُفقده الأمن والهداية.
عن المجتمع الذي يصنعه القاتل هو مجتمع يلتبس بالظلم، ولا يشعر بالأمن، لأنه يكون قد سنَّ سنَّة ووضع قانوناً ليس فيه كلمة السواء، وكيف تكون فيه كلمة السواء وقد خرق العهد وخرق المساواة وسنَّ الظلم، ولهذا فإن المجتمع الذي لا يمرّ بابن آدم يكون مبنياً على قانون لا مساواة فيه، قانون يأخذ بطريقة التسلسل، يعطي الحق لصاحب القوة، ومقدار المساواة فيه أنه يجعل للآخر الحق في أن يأخذ بالقوة كما أخذ الأول، وبهذا لن ينقطع الظلم، لأنه مبني على الخراب.
هذا هو التيه الذي وصل إليه العالم الإسلامي عندما نب طريق السواء الذي يؤدي إلى السلام.
هذا هو طريق الامتيازات التي تؤخذ بالقوة، إنه الطريق الذي يؤدي إلى الغي المستمر.
إنني لا أستطيع أن أوضح هذه الأفكار بعبارة جيدة واضحة، ولكنني أظن أنني ساهمت في دفعها إلى الأمام، إلى شيء من الوضوح.
ينبغي أن نتذكر أننا إذا صنعنا قانوناً ما، أيّ قانون كان، فإنه ينبغي أن يطبق على الجميع، علينا وعلى الآخرين، ولهذا قال عيسى عليه السلام: « كل من اخذ بالسيف، بالسيف يهلك »، وهذا القانون الصحيح.