الإنسان والتسخير

من Jawdat Said

اذهب إلى: تصفح, ابحث
كتب جودت سعيد

كن كابن آدم


Kunkabkadm.cover.gif
انقر هنا لتحميل الكتاب
مقدمة وتمهيد
المقدمة
تمهيد
الفصول
الفصل الأول: السلطة والمعرفة
الفصل الثاني: الخوف من المعرفة
الفصل الثالث: قراءتان للقرآن
الفصل الرابع: الغيرية والجنون الأعظم
الفصل الخامس: الإنسان والتاريخ
الفصل السادس: في دلالات آية الوحدة الأوروبية
الفصل السابع: مذهب الرشد، مذهب ابن آدم والأنبياء


كيف سنتعلم الزراعة في الأنفس؟ إنه حدث نعيشه يومياً ونمارسه ونقطف ثماره، ولكننا لا نعيه، ولا نكشفه، ولا نسخّره، ولا ننتبه إلى الكيفية التي صنعت بها الثمار.

إننا نعرف كيف نقطع الشجرة ونتلفها، ولكننا لا نعرف كيف نحافظ عليها ونعتني بها ونزيدها نماءً وإثماراً، كيف سنكشف التعامل مع الأنفس؟ كيف سنتعلم زراعة الأنفس؟ كيف سنتعلم استثمار الكهرباء؟

لقد كنا نعيش مع الكهرباء، ولم نكن نعرف عنها إلا الصواعق، ثم ذللناها، وجلبناها إلى حياتنا حتى صارت جزءاً لا نستغني عنه، ولم يعد ممكناً أن نتخلّى عنها.

كيف يتعرف الناس على مصادرها التي لا تنضب؟ كيف يتعلمون إنتاجها بيسر متزايد، ويتوسعون في استخدامها بكفاءة وسهولة؟

يحدث هذا في مستوى أولى الكائنات، وجزيء الجزيئات، ولكن كيف يتعلم الناس استثمار الإبداع الكامن في المخلوقات؟ وإذا كانت الطاقة الكهربائية إلى هذه الدرجة من الأهمية في حياة الإنسان، فكيف تكون أهمية الطاقة الإنسانية الكامنة في الإنسان إذا كشفناها واستثمرناها؟؟!!

أنا أعمل في تربية النحل، والنحل وجد قبل أن يوجد الإنسان، والإنسان جاء والنحل يعمل، بعد ذلك تعرف النحل، وقطف عسله كما قطف ثمار الأشجار، وخلال التاريخ الطويل كان الإنسان يقتل النحل ليحصل على العسل ولا أزال أذكر جيداً كيف كانوا يقتلون الخلية ليأخذوا العسل، ثم تعلم الإنسان كيف يأخذ العسل دون قتل النحل، فنتعامل معه واستثمره بغير القتل والتدمير.

متى سنتعلم أن قتل الإنسان ليس أفضل طريق للاستفادة منه؟

ليس تدمير الإنسان وإرغامه وإكراهه هو الطريق الأمثل للتعامل معه، وأنا لا ألومك، لأنني لم أقدم لم النموذج المضيء، المشع، الخلاب، المغري، المحيي، ولكنني صرت ألمح شيئاً عجيباً مدهشاً، يدعو إلى الخشوع والتسبيح، يدعو إلى التقديس، إلى تذوق معنى الهداية، إلى الاهتداء للحل الذي لم يكن ممكناً الاهتداء إليه من قبل.

تأمل الكهرباء! كم هي مدهشة؟ كم هي مذللة معطاء؟ كيف صارت عاملاً مسّرعاً ومسِّهلاً لتزكية النفس، وتقديم المعلومات، من غير نسيان، سبحان الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى!!..

الفصل الخامس: الإنسان والتاريخ الفصل السادس: في دلالات آية الوحدة الأوروبية الفصل السابع: مذهب الرشد
التاريخ يزيل الالتباسالتأمل في الآيات التاريخيةتقبل الحسنات ورفض السيئاتالغفلة والعذاب الأليمالتراث الأوربي والسوق المشتركةالسعي الدؤوب لتحقيق الهدفالفجر الجديد وكلمة السواءتوجيه الطاقات واستثمارهاالإنسان بين التزكية والتدسيةالسوق الأوربية والرشدالعلم قبل المالالإنسان والتسخيرالتاريخ والمستقبلاليأس والكفر والتذكرمشكلة العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسانالسوق الأوربية وكلمة السواءكيف بدأ خلق الوحدة الأوربيةالوحدة الأوربية والتصوفالتخلص من الإكراه باتجاهيهالإكراه والتغييربين المعاني والألفاظالاتحاد السوفيتي والإكراهالصينيون بين الإكراه والرشدالقراءتان التاريخية والماورائية للقرآننموذج القراءة التاريخية: (قصة قوم يونس)الغرب والعبثيةغائية الوجودالقرآن والشكنهاية الحلول البطوليةالشك بين الوسائل والغاياتسبيل الاتحاد الأوربي وسبيل الاتحاد السوفيتيأوربة والعذاب الأليم