الأنبياء وحركة الكدح الإنساني
من Jawdat Said
هذا الكدح الإنساني هو ما أنظر إليه، وهو ما أراه في ضوء النبوات التي تسلسلت من لدن آدم وابنيه، إلى نوح وإبراهيم، حتى محمد (ص)، سلسلة نبوات دعت جميعها إلى نمط جديد في سعي الإنسان، صدق بعضهم بعضاً، وبشر بعضهم ببعض، إلى أن ختمت النبوات بالقرآن الذي يأمر الإنسان بالنظر إلى التاريخ، ليكشف قانونه، وينبهه إلى أنه إن لم يتمكن من فهم القانون، فسيأتيه من الأنباء ما فيه مزدجر.
هذه الحركة النبوية، هي التي تتقدم في المستقبل المنظور، وسيحقق الله وعده، وسيضطر الناس للدخول إلى هذا الذي جاء به الأنبياء، وسيتمكن البشر من إيقاف الصد عن سبيل الله من دون صد آخر، وسيتقدم الناس إلى الأفضل حتى يقبلوا الدعوة إلى كلمة السواء، فلا يهيمن بعضهم على بعض، ولا يستبعد بعضهم بعضاً، ويكفوا عن الطرق الخادعة التي توحي إليهم بإمكان إزالة الإكراه بالإكراه.