الأنبياء والرحمة

من Jawdat Said

اذهب إلى: تصفح, ابحث
كتب جودت سعيد

كن كابن آدم


Kunkabkadm.cover.gif
انقر هنا لتحميل الكتاب
مقدمة وتمهيد
المقدمة
تمهيد
الفصول
الفصل الأول: السلطة والمعرفة
الفصل الثاني: الخوف من المعرفة
الفصل الثالث: قراءتان للقرآن
الفصل الرابع: الغيرية والجنون الأعظم
الفصل الخامس: الإنسان والتاريخ
الفصل السادس: في دلالات آية الوحدة الأوروبية
الفصل السابع: مذهب الرشد، مذهب ابن آدم والأنبياء



كيف خفي علينا ما جاء به الأنبياء؟ كيف حولنا الرحمة إلى عذاب؟

إنني أقول كلمة وأكررها، وهي: إن عهد الأنبياء لم يأت بعد إلى حياة البشر، لأنهم جاؤوا وبشروا بحياة لم تكن موجودة، ثم ذهبوا، ولكن ما بشروا به سيأتي، والعالم مندفع إليه رغماً عنه، والقرآن دائماً يبشر بأن الحق سيأتي وسيظهر، وانه رغم الفساد الذي يعيش عليه الناس، إلا أن الصلاح قادم، وإذا لم تقبلوا أنتم؛ فإن الله سيأتي بقوم يقبلونه.

كنت أقول، ولا أزال أقول، وسوف أظل أقول: إن ما دعا إليه الأنبياء لم يتحقق بعد في واقع البشر، ولكنه سيتحقق وسيظهره الله على الدين كله.

لقد جاء الأنبياء ليتنافس الناس على فعل الخير، ولكننا حولنا دعوة الأنبياء إلى تنافس على فعل الشر، فمن أشد منا قوة في قهر العباد؟ من أشد منا قوة في الاحتفاظ بالامتيازات؟ من اكثر من استلاباً، وأشد قهراً؟

كيف حولنا الرحمة إلى عذاب؟ كيف قطعنا أرحام البشر، كيف مزقنا بني آدم؟

إن الذي يمزق رحمة الأقرب، لا يمكن له أن يرحم الآخر الأبعد، أليس بأسنا - نحن المسلمين - بيننا أشد؟ أسنا نخاف من بعضنا أكثر من خوفنا من أي عدو آخر على وجه الأرض؟ ماذا حلَّ بنا في حرب الخليج؟

الفصل الثاني: الخوف من المعرفة الفصل الثالث: قراءتان للقرآن الفصل الرابع: الغيرية والجنون الأعظم
فعل الله وفعل الإنسانالارتباط الوثيق بين القراءتينموقف القرآن من الذي ينسبون أخطاءهم إلى اللهتوينبي ونظام سير الحضارةاستثمار طاقات الأطفالأثر المعرفة التاريخية في الإنساناحتفال القرآن بالمواقف التاريخية الصحيحةبين النظر والانتظارالتاريخ وفرز الحق من الباطلاهتمام القرآن بالتاريخالمسلمون والتاريخالتاريخ والحجة الإبراهيميةالمقدس والنافعالعواقب المعجلة والعواقب المؤجلةالدخول إلى معبد التاريخمذهب بلال ومذهب ابن آدمبلال وتغيير ما بالأنفساليأس والكفرالجنون والسحر والرحمة والعذابالأنبياء والرحمةمن دلالات حرب الخليجالقراءتان وصرف الإنسان عن الآياتأمراض الفكر وجراثيمه