ابن آدم واليد البيضاء

من Jawdat Said

اذهب إلى: تصفح, ابحث
كتب جودت سعيد

كن كابن آدم


Kunkabkadm.cover.gif
انقر هنا لتحميل الكتاب
مقدمة وتمهيد
المقدمة
تمهيد
الفصول
الفصل الأول: السلطة والمعرفة
الفصل الثاني: الخوف من المعرفة
الفصل الثالث: قراءتان للقرآن
الفصل الرابع: الغيرية والجنون الأعظم
الفصل الخامس: الإنسان والتاريخ
الفصل السادس: في دلالات آية الوحدة الأوروبية
الفصل السابع: مذهب الرشد، مذهب ابن آدم والأنبياء


« الحلال بَيِّن، والحرام بّيِّن، وبينهما أمور مشتبهات » إلى درجة أن أمر الحلال والحرام يبدو مرتبطاً بالقوة، فلا حرام على القوي، ولا يحل شيء للضعيف، فليس له أن يفكر ويفهم، وحتى الكلام محرم عليه.

إننا نعيش هذا الخلط، ومن هنا يختلط الرشد بالغي، والحق بالباطل، والحسنة بالسيئة، وهكذا ترتفع الرايات العمياء، والناس حيارى، والعلماء منقسمون بين مؤيد لأحد الطرفين ومعرض له، والظلام يكون دامساً، والمأساة تظهر وكأنها لا نهاية لها، وهذه هي نظرة نيتشه للتاريخ، إذ قال عنه: إنه باطل الأباطيل. فما المخرج من هذه الأباطيل؟ لماذا يقع بسطاء الناس في الحيرة؟

أشعر أنني أضيع في الغموض والظلام، حين أحاول إضاءة الظلام، لأن النور الذي نحمله غير مضيء.

لقد كان من آيات موسى اليد البيضاء، فما هي اليد البيضاء؟ هل هي لموسى فقط، أم يمكن أن تكون اليد البيضاء لنا نحن أيضاً؟

أظن أننا نستطيع أن نرفع يداً بيضاء، وذلك حين لا تكون أيدينا ملطخة بالدماء، ولا تكون ألسنتنا ملطخة بالثناء على الأيدي الملطخة بالدماء. وحين تصير قلوبنا سليمة من الدماء، ومن حب الدماء، وحين نكره الدماء بقلوبنا؛ فإن أيدينا ستصير مضيئة.

إن القلب السليم الذي خرج منه القتل سيكون أبيض، وإن يد ابن آدم يد بيضاء غير ملوثة، فإذا اشتبهت الأيدي البيضاء بالأيدي الحمراء، فالأحوط والأفضل أن نخرج من كل هذه الأيدي، ولا نكون مع أحد الطرفين المتقابِلَين المتقاتِلَين.

حين يخرج من قلوبنا الفرح بالدماء، وحين نسلم من حب الدماء؛ تكون أيدينا بيضاء لا حمراء، فيزول الالتباس ويتبين الرشد من الغي، وأصحاب الأيدي البيضاء هم الذين لم ينقم منهم الآخرون إلا إيمانهم وعقائدهم وأفكارهم التي في قلوبهم، وليس الدماء التي في أيديهم.

إن الإسلام والقرآن، حسب ما أفهم، لا يبيحان دماء الأيدي البيضاء، فكل من لم يرفع سلاحاً فهو آمن أياً كان دينه واعتقاده: (فَإِنْ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمْ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً) النساء: 4/90.

إذا أردت أن تدخل في حلف القرآن وأمانه، فادخل في السلم، وبذلك تحمي نفسك ومالك، ودنياك ودينك. ويكون قلبك سليماً ولسانك عفاً ويدك بيضاء.

الفصل السادس:الوحدة الأوربية الفصل السابع: مذهب الرشد، مذهب ابن آدم والأنبياء كن كابن آدم
الحضارات وتحدي الكدح الإنسانيالأنبياء وحركة الكدح الإنسانيتطهير القلب واليد واللسانالزيغ والالتباسالكفر الدنيوي والكفر الأخرويالدكتور البوطي وكتاب الجهادقوم يونس وتفادي العذابمسيرة التقدم التاريخيالإنسان وأمانة التسخيرميزان الحق والباطلالقتل والتهجيرابن آدم واليد البيضاءسبيل الرشد في مذهب ابن آدممذهب ابن آدم والتخلص من الالتباسالمسلمون ومحاولة صنع الرشد بالغيطريق الحق وطريق ابن آدم والأنبياءسبيل الرشد وسبيل الديمقراطيةموقف ابن آدم موقف لا لبس فيهمراتب العملالمشكلة الإسلامية والتحدي الفكريالحق والباطل في القرآن وفي تصوراتناالنبي والقوة الفكريةالتباس الرشد بالغيالوضوح والنقاء في مذهب ابن آدمالأنبياء والصبر على الأذىالإسلام وإلغاء النصرة الجاهليةالوحدة الأوربية والفكر العالميالأمم المتحدة والعشائريةالأطفال واكتساب المفاهيمالإنسان وعلم التغييرالمساواة والقضاء على الظلم والفسادمن تأييد الظلم إلى الوقوف بوجههنحو العدل والمساواةالقرآن ينقل مصدر المعرفة إلى التاريخ